المنهج التجريبي في البحوث: موقع خبير للخدمات البحثية والجامعية
منهج يقوم على أساس التحكم في المتغير أو المتغيرات المستقلة تركيبة دواء، أو حجم التدخين)، والقدرة على قياس الأثر في المتغير التابع، والتحكم في المتغيرات الخارجية، خاصة في التجارب المعملية، وأيضاً يتم فيه اختيار العينة بطريقة عشوائية.
وهناك نوعان أساسيان من التجارب، هما التجارب المعملية أو المختبرية والتجارب الحقلية الميدانية، وفيما يلي توضيح لكل منهما:
1- التجارب المعملية أو المختبرية Laboratory Experiments
هي تلك التجارب التي تجرى في ظروف اصطناعية Artifical Environment (غير طبيعية)
مرسومة سلفاً، وفيها تكون سيطرة الباحث قوية وواضحة، وتهدف إلى تأسيس علاقات سبب ونتيجة بين المتغيرات التي يدرسها الباحث، وتتم هذه التجارب داخل المختبرات، وفي ظروف خاصة تصمم لأغراض هذه التجارب، بحيث يمكن التحكم في كل العوامل الخارجية (درجة حرارة مستوى الرطوبة، كمية الأكسجين) ..... ومن أمثلتها التجارب التي تجرى على بعض الحيوانات لاختبار تأثير أدوية معينة، ونادراً ما تستخدم هذه التجارب في مجال الأعمال.
2- التجارب الحقلية (الميدانية) Field Experiments
هي تلك التجارب التي تتم في الظروف الطبيعية Natural environments ، أي أنها لا تتم داخل المعمل، بل تحدث في موضعها الطبيعي (الميدان)، ويكون تدخل الباحث فيها في الحدود
الطبيعية والعادية فقط، وغالباً ما تُجرى مثل هذه التجارب على الإنسان فرداً كان أو جماعة حيث يصعب إدخاله إلى المختبر، فإذا أردنا مثلاً دراسة تأثير التدخين (قليل التدخين، كثير التدخين) على صحة الإنسان، فإننا لا نستطيع إدخال الناس إلى المختبرات بل لابد من إجراء التجارب في ظروف الحياة الطبيعية خارج هذه المختبرات ومصادر جمع المعلومات التي تستخدم في المنهج التجريبي تشمل ما كتب في الأدبيات عن موضوع التجربة، أما الطرق المستخدمة لجمع المعلومات فتشمل الملاحظة، والتي يجب تسجيل المعلومات بواسطتها أولاً بأول، وتضم التجربة إما مجموعة واحدة يتم اختبارها قبل التجربة وبعدها، أو مجموعتين متكافئتين مجموعة تجريبية experimental-group ومجموعة ضابطة control-group وفيما يلي توضيح مختصر لهذين النوعين من التجارب:
- التصميم القبلي - البعدي للتجربة:
يعتمد تصميم هذا النوع من التجارب على مجموعة واحدة تسمى بالمجموعة التجريبية، حيث تختبر قبل إدخال المتغير المستقل، ثم بعد إدخال المتغير المستقل، وبعد ذلك يتم تحديد الأثر، فلو أردنا مثلاً معرفة أثر التدريب على أداء موظفي قسم الحاسوب، فإننا نختبر الموظفين قبل التدريب التحديد مستويات أدائهم، ثم نقوم بتدريبهم، وبعد ذلك نقيس أثر التدريب على أدائهم لتحديد الفرق.
- التصميم التجريبي التقليدي:
ويعتمد هذا التصميم على اختيار مجموعتين إحداهما تسمى بالمجموعة التجريبية، وهي التي تتعرض لتأثير المتغير المستقل الذي تتم دراسة أثره عليها، والأخرى تسمى بالمجموعة الضابطة والتي لا تتعرض لتأثير المتغير المستقل.
فمثلا إذا أردنا تجربة تأثير دواء جديد لمرضى السكر، فإنه يتم اختيار عدد عشوائي من المرضى الذين يعانون من نفس المرض، ويقسمون إلى مجموعتين، يعطى إحداهما الدواء الجديد (المجموعة التجريبية)، والأخرى المجموعة الضابطة تعطى الدواء القديم، ثم يتم تقييم أثر الدواء الجديد على المجموعة التي خضعت للتجربة أي لتناول الدواء الجديد بالمقارنة مع المجموعة الضابطة التي لم تأخذ الدواء، المعرفة التأثير.
4- البحوث شبه التجريبية Quasi-experimental
في مجال العلوم الإنسانية يصعب على الباحث أن يضمن وضع جميع العوامل المؤثرة على التجربة تحت سيطرته، كما أن الباحث يجد صعوبة في ضمان اختيار العينة بطريقة عشوائية كاملة، وبالتالي فإن الباحث يلجأ إلى البحوث شبه التجريبية لإجراء تجاربه، والفرق الأساس بين البحوث شبه التجريبية والبحوث التجريبية هو أنه في البحوث شبهة التجريبية يقوم الباحث بإجراء دراسته من خلال التحكم بالمتغيرات المستقلة فقط، وعدم القدرة على التحكم وضبط المتغيرات الخارجية وعنصر العشوائية، وهو عكس ما يشاهد في البحوث التجريبية.
فإجراء تجربة على أحد الفصول الدراسية في إحدى المدارس الثانوية (المعرفة فعالية وسيلة تدريس معينة)، لا يمكن أن يكون مسيطرا عليه بالشكل السابق وصفه في البحوث التجريبية الحقيقية، كما أنه لا يمكن ضمان العشوائية الكاملة في هذه التجربة، وبرغم ذلك ... فإنه يمكن الاعتماد - وبدرجة كبيرة - بنتائج مثل هذه التجارب.
5- البحوث غير التجريبية:
وهي تلك البحوث التي لا تتطلب عادة القدرة على إحداث التغيير في المتغيرات المستقلة إما بسبب ثبات المتغير كالطول اللون والعمر، أو لأنها قد حدثت وانتهى الأمر (مثل رضى النزلاء عن الخدمات التي قدمت لهم أثناء سكنهم في أحد الفنادق في فترة سابقة).
وتسمى هذه البحوث بحوث ما بعد الحدث، وتشمل البحوث الوصفية
تعليقات
إرسال تعليق